الرئيسية - التفاسير


* تفسير النكت والعيون/ الماوردي (ت 450 هـ) مصنف و مدقق


{ ءَأَمِنتُمْ مَّن فِي ٱلسَّمَآءِ أَن يَخْسِفَ بِكُمُ ٱلأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ } * { أَمْ أَمِنتُمْ مِّن فِي ٱلسَّمَآءِ أَن يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِباً فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ } * { وَلَقَدْ كَذَّبَ ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَكَيْفَ كَانَ نكِيرِ } * { أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى ٱلطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَـٰفَّـٰتٍ وَيَقْبِضْنَ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلاَّ ٱلرَّحْمَـٰنُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ بَصِيرٌ }

{ أأمِنتُم مَنْ في السماءِ } فيه وجهان:

أحدهما: أنهم الملائكة، قاله ابن بحر.

الثاني: يعني أنه اللَّه تعالى، قاله ابن عباس.

{ أنْ يَخْسِفَ بكم الأرضَ فإذا هي تمورُ } فيه ثلاثة أوجه:

أحدها: تتحرك، قاله يحيى.

الثاني: تدور، قاله قطرب وابن شجرة.

الثالث: تسيل ويجري بعضها في بعض، قاله مجاهد، ومنه قول الشاعر:

رَمَيْن فأقصدْن القلوب ولن ترى   دماً مائراً إلا جرى في الخيازم